منتديات شباب وصبايا طولكرم
مذبحة دير ياسين 1948 121858799_2145191_41802229
منتديات شباب وصبايا طولكرم
مذبحة دير ياسين 1948 121858799_2145191_41802229
منتديات شباب وصبايا طولكرم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب وصبايا طولكرم

‗_ღ التمـيز عنـوآننـآ.♥.المـحبـه شعـآرنـا .♥. الإرتقاء هدفنا..♥..نلتقي لنرتقي ღ_‗
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بك اخي الزائر في منتديات شباب وصبايا طولكرم نتمنى لكم مشاركة طيبة تفيد منها وتستفيد في موقعنا المميز
لاعادة الدخول للمنتدى اكتب على جوجل منتديات شباب وصبايا طولكرم واختر الرابط الاول
يتم حاليا تجديد المشرفين على من يرغب بالحصول على رتبة مشرف على اقسام المنتدى زيادة مساهماته ومضاعفتها والالتزام بالمنتدى و مراجعة المدير العام Ashraf/Dark Skulls
حكمة اليوم: إذا لــم تــســتــطــع أن تــنــظــر خــلــفــك لأن مــاضــيــك مــؤلــم ...ولا أمــامــك لأن مــســتــقــبــلــك مــظــلــم فــأنــظــر الــى الــســمــاء تــجــد مـــن لا يـَـظْــــلـِـــم
كلام بالحب :لا يمكن القول بأن الحب حرام أو حلال لأنه أمر فطري يقع على الإنسان بغير اختياره وإنما التحريم أو الحِل يقع في التصرف الذي يبنى على الإحساس به
للاستفسارات والاستعلامات والاقتراحات نرجو مراسلتنا على الاميل التالي STAR-NIGHT-LOVE@HOTMAIL.COM

 

 مذبحة دير ياسين 1948

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
provocative girl
Admin
Admin
provocative girl


انثى
الابراج : الجدي

عدد المساهمات : 2543

نقاط : 3175

تاريخ التسجيل : 25/09/2010

تاريخ الميلاد : 31/12/1994

العمر : 29

الموقع الموقع : https://star-night-love.yoo7.com

العمل/الترفيه العمل/الترفيه : student

المزاج المزاج : smile


مذبحة دير ياسين 1948 Empty
مُساهمةموضوع: مذبحة دير ياسين 1948   مذبحة دير ياسين 1948 Emptyالأربعاء فبراير 23, 2011 7:17 pm


ستون عاما على مذبحة دير ياسين

كتبهارشا عبدالله سلامة ، في 15 أيار 2008 الساعة: 21:43 م
حوار: رشا عبدالله سلامة
aa
ff

ll
99nn

rr
ستون عاما مضت على ذلك اليوم النيساني الذي تبدل ربيعه إلى حريق لاهب. ستون عاما لم تمسح دماء ذلك اليوم وصرخات ذعره من ذهن الحاجة شفيقة سمور التي ناهزت الثمانين هذا العام.

في ذلك اليوم الذي صادف التاسع من نيسان عام 1948 لم تعلم الحاجة شفيقة وأهالي قريتها المقدسية الوادعة دير ياسين أنهم سيكتبون بدمائهم سطرا من أبرز سطور الإرهاب الصهيوني التي عرفها التاريخ.

خلدوا إلى النوم تلك الليلة، ليستفيقوا في الثالثة فجرا على صوت رصاص وبساطير تلك الأقدام المجرمة التي ارتكبت مذبحة لن يغفرها تاريخ الإنسانية مهما تعاقبت عصوره.

في منزلها الحنون الذي يغص دفئا وحبا تجلس الحاجة شفيقة التي يتحلق حولها أبناء إخوتها محمود سمور وعبد الله سمور اللذين ناهزا الرابعة والستين هذا العام، آبية ذاكرتهما الطفولية نسيان أحداث ذلك اليوم الأسود رغم سنواتهما الغضة حينها.

أحجمت عن الحديث بداية، ارتسم على محياها خوف لا يقل وطأة عما خالجها ذلك اليوم في دير ياسين. اعتذرت قائلة يا بنتي دير ياسين ما راحت ولا يوم من بالي.. ليالي طوال ما بنام وذكريات يومنا الأخير هناك بتنعاد قدام عينيّ.. مش قادرة أحكي.

بعدما انسحبت من الحديث، ناولت خيطه لابن أختها السيد محمود، بينما هي تحدق في صورة على جدار الصالة تتوسط فيها زوجها وأخيها الراحلين مع دير ياسين.

استهل السيد محمود حديثه بابتسامة مريرة أعقبها سيل ذكريات أليمة عارم، قائلا كنت أبلغ من العمر أربعة أعوام لربما لا يتذكر البشر حياتهم في ذلك العمر، ولكن ما رأيته لا يُنسى ولا يُمحى من ذاكرتي وكأنه حدث في الأمس القريب.

يتنهد بحرارة الجرح الذي لا يزال غضا، يكمل كنت نائما ليلتها في بيت جدي لأمي، أفقنا على طرقات باب مرتعبة أنذرتنا بانقضاض العصابات الصهيونية على قريتنا.

يطل من ركن الصالة القصي صوت الحاجة شفيقة التي لم تحتمل بدء الحديث عن ذلك اليوم من غير أن تبوح بمأساتها التي وقعت. بصوت مرتجف تقول كان الحاج عبد المجيد سمور هو اللي على الباب على الساعة ثلاثة الفجر. قال: اليهود كاعدين بحشدوا قواتهم وبلّشوا يتسللوا على القرية. أنا كنت يومها ببيت أهلي، كنت بنام فيه من أسابيع لأنه بيتي في طرف القرية وكان أهلي خايفين من اليهود فجابوني عندهم.

تنظر في عيون من حولها بينما تستحضر ذكريات عمر عذابها ستين عاما. تقول فجأة صار واحد من القرية اسمه محمود سارة يصرخ: يا أهل البلد يا أهل البلد اليهود جوّا القرية، تسللوا من الليل ودخالوا الحواكير. الرجال طلعوا بسرعة عشان يقاتلوا، والنسوان أول ما سمعوا إطلاق النار طلعوا برّة البيوت عشان يشوفوا شو صاير.

يمثل رعب تلك اللحظات في عينيها، بنبرة مرتعدة تقول إجى أخو زوجي وطلب منّا ندخل ونسكّر علينا باب الحديد. زوجة أخوي من الخوف دخّلت بنتي الصغيرة ونسيت ابنها طه اللي عمره سنة وثمانية أشهر برّة البيت.

تطرق برأسها بينما ترتجف يديها وهي تستحضر تلك اللحظات. تردف بينما تتراكض أنفاسها كما في ذلك اليوم. تقول كنا متخبيين بالغرفة ومسكّرين باب الحديد، وزوجة أخوي مثل المجنونة من خوفها على ابنها طه. كنا نسمع صوت الرصاص والصراخ وبساطير اليهود وهم بدوروا حول البيت ومش عارفين إنا داخله.

يربت محمود على كتف الحاجة شفيقة لمواساتها في لحظات إعصار الذكريات الأليمة، يتلقف الحديث منها كي يريحها ولو للحظات من تسارع نبضها الخائف. يقول ظلت أم طه تبكي. وفي النهاية لم تحتمل صراخ ابنها الذي أُصيب ثلاث رصاصات ما تزال بادية على ذراعه حتى اليوم بينما كان صوت آلامه وعويله يطرق مسامعنا. ضحت بأي احتمال لاكتشاف أمرنا عندما كنا نتكدس في الغرفة، فتحت الباب وسحبته من شعره وعادت فأقفلت الباب بإحكام.

تلتهب آلام تلك اللحظات المرعبة في قلب الحاجة شفيقة أكثر فأكثر. تعاجل القول انتبه اليهود إنه الطفل اللي كان يبكي وينزف اختفى فجأة. عرفوا إنه في حدا بالغرفة. صاروا يضربوا بابا الغرفة بقوة ببساطيرهم ويحكولنا: افتخوا افتخوا الباب. ما ردينا عليهم، حكولنا: إزا أنتو ما تفتخوا باب إحنا خطلكم لغم فجّر الغرفة فيكم.

يسود المكان صمت لا يشقه غير شهقات بكاء الحاجة شفيقة التي لم تستطع احتمال ذكريات تلك اللحظات، بينما دموع تترقرق في عيون من حولها آبية أن تنهمر كي لا تنهار قوى الحاجة شفيقة التي استطاعت التماسك ستين عاما. تكمل بينما ترتسم في عينيها تلك اللحظات المرتعبة بأدق تفاصيلها. تقول حكيتله من ورا الباب بفتحلك بس إحلف بالعشر كلمات المقدسة عندكم إنك ما بتقتلنا. قال: إفتخ إفتخ أنا ما بدي أكتلكم بس إزا في رجل عندكم رح أكتله. فتحت الباب ورفعنا إيدينا مستسلمين وقلوبنا وقفت من الرعب. وبعدها حكالنا: كلكم إطلعوا برّة البيت. وإحنا طالعين…..

تجهش في بكاء مرير يصل صداه إلى دير ياسين المغتصَبة منذ ستين عاما.. تمضي دقائق قبل أن تتمالك صوتها لينطق بهول ما رأته عندما خرجت ومن معها من غرفة البيت. بنبرة بالكاد تظهر ملامح كلماتها بين شهقات الدموع، تقول لما طلعنا من الغرفة اللي كنا فيها التفتت على الغرفة الثانية ولكيت إمي وابن أخوي مكتولين على فراشي.

تنهار قواها. تبكي بحرقة دير ياسين برمّتها. يأتي صوتها المنهك من ألم الذكريات ضعيفا غارقا في عويله. تقول كانت إمي مكتولة وهي كاعدة وفي حجرها ابن أخوي. اسم إمي فضية محمد الشيخ، وابن أخوي سمور خليل سمور. كان مطلوب مني أشوف وأسكت. ما احتملت. ركضت على إمي بدي على الأقل أمددها وهي ميتة وأودعها، مسكني واحد من الجنود وقال: إذا بتكربي جنبها بكتلك فوكها….

تغرق من جديد في دوامة نواحها المرير.. يريحها محمود من عناء الحديث الأليم، قائلا عندما دخل اليهود غرفتنا واعتقلونا كان الوقت عصرا، وكان هناك أمر بوقف إطلاق النار، وإلا كنا لحقنا بمن استشهدوا منذ الصباح. كنا نسألهم: أين تذهبون بنا؟ وكانوا يردون بينما يضحكون ساخرين: عند مفتيكم أمين الحسيني في البلد القديمة أي القدس. عدا عن كونهم عندما دخلوا غرفتنا التي كان معلق على جدارها صورة للحاج أمين الحسيني أطلقوا عليها ثلاث رصاصات من شدة غيظهم منه.

يردف السيد محمود قائلا بعدما حملت أم طه طفلها المصاب خبأت في قميصه 15 جنيه فلسطيني وفي رغيف خبز خبأت 215 جنيه فلسطيني أيضا، ولكن اليهود أمسكوا بالنقود وصادروها.

تعود حرارة الجرح وذكرى الألم العميق لتُنطق صوت الحاجة شفيقة المضرج بدماء ذلك اليوم. تقول لمّا طلعونا من البيت شفنا اللي ما ممكن حدا يشوفه. شفنا جثث أهلنا وناسنا. شفت جثة الخباز وابنه عبد الرؤوف ووحيد الشريف، وعائلة زهران اللي فيها 27 نفر مستشهدين كلهم، وعائلة ثانية اسمها عائلة علي مصطفى كلهم مستشهدين حتى بنتهم الرضيعة اللي كان عمرها 40 يوم. كمان شفت معلمة القرية واسمها حياة البلابسة اللي كانت مستشهدة بثوبها الفلسطيني وهي بتحاول تسعف الجرحى.

يخونها احتمالها من جديد. تنهمر دموعها بلا توقف. يقول السيد محمود ممسكا بزمام الحديث لا أنسى عندما أخرجونا من البيت منظر جثة عمي الغارقة في دمائها. لم يكن مسموح لنا أن نودع حتى شهداءنا الذين تناثروا على أرض القرية.

بصوت يستحضر لحظات الفجيعة بأدق تفاصيلها تعاود الحاجة شفيقة الحديث. قائلة شفنا اليهود عم بنهبوا كل إشي. الفلوس والذهب والفرشات والنحاسيات وحتى الأثواب الفلاحية بحملوا فيها من البيوت وبهربوا. كنا نمرّ بين الجثث ونفشق عنها وإحنا عارفينهم كلهم. كانوا رجال ونساء وشيوخ وأطفال ورضّع. وكانوا اليهود يسحبوا لحف من البيوت ويغطوا على وجوه الجثث عشان ما حدا يعرفهم.

تبكي من جديد بينما تتساءل بتعرفي خنساء فلسطين؟، لتردف عنها اسمها حلوة زيدان. هي واحدة من قريتنا إجاها ابنها مصاوب برأسه، لفّت راسه بقماشة وحكتله إرجع للجهاد مع أهل القرية، ولمّا طلع قنصه يهودي واستشهد. إجى أبوه بدّو يسعفه قنصه اليهودي واستشهد. راحت الإم عليهم تزغرت فرحانة باستشهادهم قنصها اليهودي ووكعت فوكهم. كل العيلة راحت في غمضة عين.

تلاحقت زفراتها المتألمة، بينما دموعها تتهاوى كما شهداء ذلك اليوم. تقول قبل ما يطلّعونا إحنا وكم حدا من اللي نجوا من النسوان والأطفال حكولنا: تعالوا اسحبوا يهود مقتولين من أرض معركة. صاروا نسوان دير ياسين يسحبوا فيهم ومجاهدينا بطلقوا النار ومش عارفين إنه اليهود أمرونا نسحب قتلاهم. وفي وحدة منا استشهدت برصاص المجاهدين اللي ما إجى ببالهم إنه اليهود أدخلونا ساحة المعركة. بعدين طلّعونا على سطوح البيوت اللي من جهة المجاهدين وحكولنا اطلبوا منهم وقف إطلاق النار.

ألحت عليها جراح تلك اللحظة من الألم والذل، عادت تجهش في بكائها من جديد. ليكمل محمود قائلا عندما فرغ الرصاص من بنادق المجاهدين، عاد منهم والدي محمد سمور شحادة وزوج الحاجة شفيقة واسمه سليم جابر وابن خالي حسين سمور ورجال من القرية أسماؤهم جميل عيد وعلي عيد وعيسى عيد. عادوا وكان اليهود لهم بالمرصاد، إذ اعتقلوهم ولا نعلم عنهم شيئا حتى الآن. لم تحضر لنا أي نجدة من القرى المجاورة ولا من الثوّار، كان الجميع مشغولون بجنازة الشهيد عبد القادر الحسيني بينما نحن نتساقط ونُعتقل الواحد تلو الآخر.

بصوت يتهدج ألما ومكابرة على الجرح ولو لدقائق، عادت الحاجة شفيقة لتقول صاروا يطلّعوا فينا في سيارة نقل كبيرة ويسبوا علينا: يا أولاد كلبة إطلعوا إحنا مش حمير زي إنتو عرب. وبعدها أخذونا على مستعمرة جفعات شاؤول اللي جنب دير ياسين.

تشوح بوجهها بعيدا بينما تنهيداتها المتألمة تملأ المكان. يقول محمود عندما وصلنا إلى جفعات شاؤول أنزلونا وبدأوا بتفتيشنا. لم يتركوا معنا أي شيء حتى خواتم النساء صادروها. بعد ذلك أقلّونا في سيارة نقل كبيرة أخرى ومن ثم بدأوا يقولون لنا: إخنا بدنا نوخذكم إنتو على مذبحة. بدنا نذبح إنتو. كنا في مرحلة من الصدمة والهلع إلى حد فغرنا فيه أفواهنا من غير أن نملك القدرة حتى على البكاء.

خذله عنفوانه في ذكرى تلك اللحظات. دموع ترقرقت في عينيه بينما سكنت كلماته للحظات طويلة.. عاد ليردف بصوت تربض عليه آلام لم تُمح من ذاكرته الطفولية منذ ذلك الحين. يقول لا أنسى ما حصل بعدها ما حييت. بعدما مضت بنا سيارة النقل تلك بدأ اليهود في إخافتنا والبصق علينا وإسماعنا ألفاظا يندى لها الجبين. ومن ثم تحلّق اليهود في مستعمرة جفعات شاؤول على طول الطريق بيما انطلقت زغاريدهم وهم يروننا ذليلين مأسورين. لقد أسموا يوم دير ياسين الأسود بيوم النصر.

بنظرات ملؤها اللوم على إثارة كل تلك الآلام التي لا يزال دمها نازفا، آثر السيد محمود إنهاء حديثه بينما غادر الجلسة رافضا حتى التقاط صورة له.

تعود الحاجة شفيقة من تأملها لتلك الصورة المعلقة على جدار صالتها بينما دموع مآقيها لم تجف طوال الحديث. تقول بصوت تخنقه الدموع بنشرت عجلات سيارة النقل اللي طلّعونا فيها، رمونا منها وكمّلنا مشي على المسكوبية وبعدها على باب الخليل في القدس، كنا ننوح ونلطم ونصيح وفزعولنا المقادسة برغم إنه الدنيا صارت نص الليل، وأسعفوا الجرحى من النساء والأطفال. ناس منا بعدها طلع على منطقة الدباغة وناس على المزرعة الشرقية وناس على المخماس وناس على كوبر. أنا رحت على سلوان مع ناس من القرية وهناك عاملونا مثل المهاجرين والأنصار، كل عيلة أوت عيل.

تمسح على رؤوس أحفادها الذين يحيطونها بينما تتنهد من جديد بحرقة لم يخفت لهيبها منذ تلك الأيام، تكمل نزلت عند عائلة رجل سلواني اسمه محمود أبو العورة، بعدها رحت على خالتي في قريوت، بعدها على جبل المكبر وبعدها على أبو ديس. وبرغم كل اللي صار كان عنا أمل كبير نرجع.

تشهق من جديد باكية والله لمّا كانوا يحكولنا إنا رح نغيب بس شهرين عن دير ياسين كنت أعيّط وأحكي شو بدّو يصبّرني شهرين بعيدة عنها. ستين سنة وأنا وأهل قريتي بعاد. ولمّا تمكنت من زيارة دير ياسين في السبعينيات لكيتهم عاملين فيها مصحة أمراض عقلية، ونصّ القرية مهدّمة. وما في حدا ياسيني فيها من يوم 9 نيسان 1948. ولمّا دكّيت باب دار أهلي طلت وحدة يهودية حكيتلها: بدي أشوف بيت أبوي. ردّت عليّ: هادا بيت مختار طلع فيه فلوس كتير. إمي كانت مخبية ذهب عثملّي وفلوس تحت الخزانة، حكولي إنهم جابوا خبير بجهاز خاص عشان يكشف وين الذهب والفلوس مخبّية وطلّعوه أول السبعينيات.

تصل أنفاسها إلى حد الإنهاك، يرمقها ابن أخيها السيد عبد الله سمور ذي الأربعة والستين عاما بنظرات ملؤها الحنان بوجهه الياسيني الأصيل. وبهدوء بالغ يحمل دفترا خطّه والده قبل ستين عاما عن دير ياسين: أهلها وشهداؤها وأسلحتها. يقول أرفض تسمية ما حصل في دير ياسين بالمجزرة، ولا أقول أنها كانت ملحمة. في الواقع واستنادا إلى أرقام ووقائع بحوزتي هي معركة بطولية، وإن كانت غير متكافئة من حيث عدد المقاتلين ومن حيث التسليح. لقد سلّط الإعلام العربي والغربي الضوء على الفظائع التي ارتكبها اليهود بحقنا في ذلك اليوم ولكن لم يتناول بطولة رجال دير ياسين.

يردف بينما يقلّب صفحات دفتره حوالي 70% من الشهداء كانوا من النساء والأطفال والشيوخ، بحسب الأسماء الواردة في هذا الدفتر.

يكمل عبدالله بينما يحصي عدد الأسلحة حينها كان عدد البنادق في القرية ما يقارب الخمس والعشرين بندقية، وسلاح برنّ واحد. على ضوء هذه الأرقام المتواضعة للتسليح الفلسطيني الذي كان بالخفية عن الإنجليز الذين كانوا يعدمون أي فلسطيني يحمل سلاحا ولو سكين، وفي مقابل التسليح اليهودي الحديث وبالنظر لعدم مساعدة أي أحد من القرى أو الثوار لأهالي دير ياسين بسبب انشغالهم بجنازة الشهيد عبد القادر الحسيني، فإن ما فعله أهالي دير ياسين كان مقاومة باسلة استمرت حتى نفد الرصاص في بنادقهم وبعد 24 ساعة كاملة من المعركة المتواصلة التي تمكنوا خلالها من قتل المئات من المعتدين.

يردف عبد الله قائلا ما فعله اليهود بأهالي دير ياسين كان فظيعا ولا يصدقه عقل، كلُ واحد من الناجين في دير ياسين يملك قصة بتفاصيل أليمة أكثر من الأخرى. بيد أن ذلك لا ينفي فرحة اليهود الغامرة بالقضاء على مقاومة أهالي دير ياسين التي استمرت برغم ضعف المقومات كما ذكرت آنفا، إلى حد جعلهم يسمون ذلك اليوم بيوم النصر، وكذلك بطلبهم من نساء دير ياسين التدخل للطلب من مجاهدي القرية وقف إطلاق النار.

نظرة ألم وغضب تتعانقان في عيني عبد الله سمور بينما يقول ما يجدر تذكير العالم به هو أن معركة ديرياسين وتهجير أهلها القسري حدث إبان الانتداب البريطاني على فلسطين والذي انتهى رسميا بتاريخ 15/5/1948. وكان من مسؤولية الدولة المنتدِبة حفظ الأمن في فلسطينن، لكن حكومة الانتداب لم تلق بالا لما يحدث في ديرياسين التي تبعد حوالي ستة كيلومترات عن مدينة القدس.

إحدى المتواجدات في الجلسة قالت سبحان الله. لقد خلّفت أحداث دير ياسين ردّة فعل عكسية لدى أهلها الناجين الذين تشبّثوا بالحياة منتهزين أي فرصة للفرح كيّ يعوَضوا المأساة التي حلت بهم. كما تضاعف عددهم من حوالي 708 عام 1948 قبل أن ينقض عليهم اليهود، إلى 345و 4 بحسب إحصاء لهم في آخر التسعينيات وبرغم الإبادة التي حصلت بحقهم.

يعقّب أحد أحفاد الحاجة شفيقة ممن يتواجدون في الجلسة ذاتها، بابتسامة ونظرات ملؤها التحدي والعزيمة، قائلا حصدونا وفركونا ورمونا في كل محل سنة 1948، بس ما عرفوا إنّا مثل القمح محل ما رمونا نبتنا وصرنا سنابل شامخة وفي كل سنبلة منا مائة حبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://star-night-love.yoo7.com
Black Hook
آلمًشًِْرٌٍفْة آلعًٍآمًة
آلمًشًِْرٌٍفْة آلعًٍآمًة
Black Hook


انثى
الابراج : العقرب

عدد المساهمات : 3318

نقاط : 3783

تاريخ التسجيل : 25/09/2010

تاريخ الميلاد : 26/10/1996

العمر : 27

الموقع الموقع : https://star-night-love.yoo7.com

العمل/الترفيه العمل/الترفيه : student

المزاج المزاج : FantastiC


مذبحة دير ياسين 1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذبحة دير ياسين 1948   مذبحة دير ياسين 1948 Emptyالخميس فبراير 24, 2011 4:07 am

يسلمو.بس كل هاااااد يمو بدها اربع اسطر بس قال والله الي بتجيب اكتر من اربعة الا امزعلها اياه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://http;//star-night.love.yoo7.com
Emo girl
°¨¨™¤¦ عضو مميز ¦¤™¨¨°
°¨¨™¤¦ عضو مميز ¦¤™¨¨°
avatar


انثى
الابراج : القوس

عدد المساهمات : 206

نقاط : 268

تاريخ التسجيل : 19/02/2011

تاريخ الميلاد : 28/11/1994

العمر : 29

العمل/الترفيه العمل/الترفيه : تأليف روايات

المزاج المزاج : رآآيقه


مذبحة دير ياسين 1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذبحة دير ياسين 1948   مذبحة دير ياسين 1948 Emptyالخميس فبراير 24, 2011 5:33 am

تسلم اناملك موضوع رآآئع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
provocative girl
Admin
Admin
provocative girl


انثى
الابراج : الجدي

عدد المساهمات : 2543

نقاط : 3175

تاريخ التسجيل : 25/09/2010

تاريخ الميلاد : 31/12/1994

العمر : 29

الموقع الموقع : https://star-night-love.yoo7.com

العمل/الترفيه العمل/الترفيه : student

المزاج المزاج : smile


مذبحة دير ياسين 1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذبحة دير ياسين 1948   مذبحة دير ياسين 1948 Emptyالخميس فبراير 24, 2011 11:09 am

تسلمو ع المرور نورتوووووووووووووووووووو Smile
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://star-night-love.yoo7.com
alp elprincisa fay3
مًشًِْرٌٍفْة
مًشًِْرٌٍفْة
alp elprincisa fay3


انثى
الابراج : العذراء

عدد المساهمات : 1720

نقاط : 1990

تاريخ التسجيل : 21/02/2011

تاريخ الميلاد : 28/08/1996

العمر : 27

العمل/الترفيه العمل/الترفيه : طالبه

المزاج المزاج : رايقة


مذبحة دير ياسين 1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذبحة دير ياسين 1948   مذبحة دير ياسين 1948 Emptyالجمعة فبراير 25, 2011 4:14 pm

يسلمو ع الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مذبحة دير ياسين 1948
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب وصبايا طولكرم :: المنتديات الثقافية والدراسية :: !~¤§¦قــــاعة المدرسة¦§¤~!-
انتقل الى: